ترجمة عربیة للحدیث الصحفی مع ایفان کاي عن الملك آلا

:Find the original interview (along with a German translation) here
http://www.myfanbase.de/serien/vikings/interviews/?pid=25368

صدم الجزء الرابع من المسلسل التاريخي »فايكينکز«، مشاهديه بالنهاية الدمويّة للبطل الرّئيسي »راغنار لوث بروك«، على يدي عدوّه اللدود الأنجلوسكسوني »آلا« ملك »نورثهومبريا«، الذي جسّده الممثّل البريطاني القدير ايفان كاي“. نظرا لدوره كقاتل البطل، فإنّ عودة الملك »آلا«، الشخصيّة الشريرة المحوريّة في الأجزاء الأربع الأولى، تُعتبر أمرا بديهيّا. لكن هل هو فعلا كذلك؟ في حوار مع سوزانة كورتس، المشرفة المساعدة على صفحة المعجبين الرسمية على الفيس بوك Ivan Kaye Fans، يتحدّث إيفان كايعن وجهة نظره حول الملك »آلا«، إعدام »راغنار« وروابطه الشخصيّة بالفايكينکز.

بصفتكم الملك »آلا« في »فايكينکز« أُتيحت لكم في الجزء الأخير، أخيرا الفرصة لتعذيب »راغنار لوث بروك« وقتله. كيف كان إحساسكم عندها؟

بصفتي الملك »آلا« انتظرت طويلا، حتّى أثأر لقتل شعبي وتدنيس كنائسي. بالنسبة لي كمسيحي مؤمن تُعتبر تجاوزات البرابرة الوثنيّون المارقة، إهانة وخطرا على المعتقدات، التي تقوم عليها مملكتنا. لقد كان اعتداءا دمويّا وغير مبرّر من طرف الوثنيين الكفرة، ولم يكن ممكنا تجاهله. لذا تطلّب الأمر إجابة قاطعة، حتّى لا يتزعزع الإيمان. عندما بلغتنا معلومات أكثر عن أعمالهم الدمويّة المتواصلة، أصبح الثأر ضرورة ملحّة. بصفتي ملكا، لم يكن لديّ خيار آخر، عدا القضاء على »راغنار«، وتقديمه على أنه الكافر، الذي وقف في وجهنا وضدّ الإلاه. في البداية كان مقرّرا أن أقتله في الجزء الثاني، لكن هيئة الاختبار اتخذت قرارا آخر.

هل استمتعتم بتصوير هذه اللقطات؟

لقطات تعذيب وقتل »راغنار« كانت غاية في المتعة بالنسبة لي كممثّل، ولم يعكّرها سوى الطقس السيّء، الذي لا سلطة لنا عليه.

الملك »آلا« و»راغنار« لم يكن لهما علاقة ببعض لسنوات طويلة، فلماذا لا يخبو كرهه له أبدا؟

حين تتعرّض العائلة، والشعب والدين لإهانة بهذا القدر، فإن عطش الانتقام يزيد بصفة متواصلة. عندما قرّرت هيئة الاختبار، ألا يموت »راغنار« في مرحلة مبكّرة، توجّب أن يُركن الملك »آلا« جانبا، لأنّه ومن وجهة نظر تاريخيّة، لم تقع أحداث تُذكر بين هجوم الفايكينکز وانتقامي.

لماذا أولى الملك »آلا« اهتماما خاصّا، ليعلن »راغنار« توبته؟ ما الذي تريد أن تبلّغنا إيّاه لقطة الصلاة قبل الإعدام؟ وهل حصل أخيرا الملك »آلا« على مراده بقتل »راغنار«؟

لم يكن هناك بديل آخر للحفاظ على هيبة الملك. الموت أحسن من فقد الإحترام. كان على إيماني أن يكون عميقا، وآمل أن يحميني الإلاه. لقد نزع إيمان »راغنار« بقضيّته إعجابي، لكن لم يكن هناك خيار، وكان على شعبي أن يشاهد إهانته، حتّى أبيّن لهم أنه فان.

بصفته الشخص الذي قتل »راغنار«، تنتظر عودة الملك »آلا« كأهم شرّير في المسلسل، لكن البعض يشكك في هذا بحجج معقولة. ما رأيكم في الأمر؟

أنا لا أعتبر »آلا« شرّيرا أبدا. مثلما هو الأمر في المبيتات، اتُّخذت إجراءات وعقوبات قاسية، للمحافظة على النظام. قبو التعذيب كان ببساطة وسيلة وداع قويّ، للتقيّد بالمثل والمبادئ والوفاء بها. قد تعتبرون »آلا« ديناصورا ولكنّه ببساطة رجل يمثّل زمنه.

جانب من تصرّفات الملك »آلا«، التي لم تُكسبه ميل الجمهور العصري، هي أسلوب تعامله مع النساء، وبالذات مع ابنته »جوديث«. هل يمكن أن تضيؤا لنا هذا الجانب من علاقته بالنساء عموما وبابنته »جوديث« خاصّة؟

قديما، كان على الأطفال أن يُطيعوا ما يُقال لهم. حين تحتجّ ابنة الملك على هذا النحو المشين وتجلب العار على عائلتها، فإنّه لم يكن ممكنا تجاوز الأمر. لقد ربطت بزواج جيّد مع رجل بطل، ولكنّها خانته رغم ذلك مع حميها، الذي كان عدوّا لي، ثم اعتقدت أنّ »راغنار« وليّ صالح، رغم أنّه قتل عمّها وهاجم مملكتنا!

»آلا« كان على علاقة مودّة مع زوجته ومع بناته رغم الفترة الصعبة وهنّ مقتبل عمرهنّ. لم يكن ليفاجأني لو أن ملكا أقل تسامحا، يقضي على »جوديث« مع أول إشارة تمرّد.

يُصوّر الملك »آلا«، على أنه شخص بتفكير متخلف قروسطي، سجين التفكير التقليدي والفهم الحرفي للدين، ووهو ما يدافع عنه بحماسة. لماذا كان هو بهذا الحماس وما دور أو أهمية الدين بالنسبة له؟

في ذلك الوقت كان الدين كتاب قواعد، لم يفكّر أحد بالتفسير والتحليل. للحفاظ على النظام، تقيد المرء بالإنجيل بلا حدود. لقد كانت فترة قاسية، دامية، صعبة، والعمر كان قصيرا. لقد تمسّك المرء بالدين وبالقواعد أملا في أن يحميه الإلاه. الحاكم والكنيسة كانوا يمسكون بزمام الشعب.

أما ما يخص تمسكه بالتفسير التقليدي: لم تكن توجد خيارات. في تصوّري أنا، كنا نتّبع إلاها واحدا. وفجأة، دنس بعض اللاآدميين الأشرار كنيستنا وذبحوا شعبنا المؤمن. كان علينا أن نصون عرض الإلاه ونثق في حمايته لنا.

ما الذي تعبّر عنه لقطات الصلاة، إذا أخذنا بالإعتبار القناعات الدينية للملك »آلا« وإيمانه؟

نعم، كان على »آلا« أن يدفن شكوكه وأن يصلّي بجديّة. المعضلة في الإيمان، أنّه لا توجد ضمانات.

ما رأيكم في وضعيّة الملك »آلا«؟ هل لديك جانب مشترك معه؟

»آلا« كان ملكا على مملكة صغيرة نسبيّا. الممالك المحاذية، كانت مصدر قلق دائم. الثقة كانت نادرة والمعلومات محدودة. التحالفات كانت ضروريّة، لكن فيها مخاطرة. الغزو (من طرف الفايكينكز) جعل تقسيم السلطة والقوّة ضرورة. أما عن النقاط المشتركة: نحن نشبه بعضنا جدّا.

هلّا أخبرتنا كيف حدث وتسلّمت دور الملك »آلا«؟ وما الذي جعلكم تهتمون للعب دور في »فايكينکز«؟

كنت قد أنهيت تصوير فلم حول الفايكينکز (مطرقة الآلهة/Hammer of the Gods)، وكنت دائما معجب بهم لأنّ أجدادي في روسيا، كانوا يدّعون أننا ننحدر منهم.

ما الذي يشدّ انتباهكم في دور أو سيناريو ما، ما الذي تبحثون عنه عموما؟

عموما، أبحث عن حبل أحداث متعدّدة ومتنوّعة، ولكن وكأغلب الممثّلين، أهتمّ بأن يقدم لي دور بشخصيّة مميّزة وقصّة مشوّقة، أستطيع أن أبرز فيها مواهبي.

لعبتم أيضا دور »إيفار بدون العظم« في »مطرقة الآلهة« (Hammer of the Gods). ما هي الفروق التي ترونها بين »مطرقة« (Hammer) و »فايكينکز«؟

»مطرقة الآلهة« (Hammer of the Gods) كان رحلة طويلة، يدور موضوعها حول الشجاعة والصبر، مقترنا بالأخوّة و الروحانيّات، لكن »فايكينکز« سياسي أكثر.

بعد ان عرفتم وجهتي النظر الإثنتين، وجهة نظر »الفايكينکز« ووجهة نظر »الانجلوسكسون«، ما الذي تشعرون به تجاه »الفايكینکز«؟

أنا شخصيّا أشعر بنفسي شيئا فشيئا مثل فايكينک.

بغض النظر عن أدواركم في قصص »الفايكينکز«، قدّمتم أدوارا يزيد عددها على الأربعين دورا في السينما والتلفزيون. وفي الفترة الأخيرة لعبت أدوار الشرّير بإتقان. مثل »بولو ياكور« في »ألعاب القتل« (Assassination Games)، ولكنّكم لعبتم قبلها أدوارا كوميديّة مثل »بريان« في »العشب الأخضر، الأخضر« (The Green Green Grass). ما الذي دفع بكم لدور الشرير؟

طولي 1,93 ولوني أسمر وشعري أسود. المخرجون يقدّمون لي مباشرة عروض شخصيّات عنيفة. لكني قدّمت أيضا أدوارا لرجال طيّبين، أُسيئ فهمهم، أو أشخاص طيّبين انقلبوا أشرارا.

ماهي الأدوار التي تفضلون شخصيّا لعبها؟

أنا شخصيّا أفضل الكوميديا، ولكنني أجد الأدوار الشرّيرة ممتعة أيضا.

هل واجهتم تحدّيات خاصّة مع شخصيّة الملك »آلا«؟

التحدي الأكبر في شخصيّة »آلا«، هو شدّ الاهتمام لهذه الشخصيّة، لأنّ الشخصيّة نُحتت بطريقة سيّئة للغاية، ثمّ جُمّدت لما يزيد عن جزء كامل، ثمّ تعود لتُزاح بسرعة ودون اكتراث.

الإضافات في الفلم والمقابلات، تعطينا الإنطباع أن »مایکل هيرست«، يأخذ أحيانا بأراء الممثّلين حين يكتب. هل كان هناك أيضا نقاشات حول الملك »آلا«؟

ممثّلوا بعض الشخصيّات المعيّنة، كانوا على اتصال يومي بمایکل، ولكني لم أعتد أن أقيم علاقات شخصيّة مع المؤلفين والمخرجين بغاية فائدة شخصيّة. لم توجد نقاشات من هذا النوع حول شخصيّة »آلا«.

بعض الناس يعتبرون الملك »آلا« غبيّا، لأنّه رفض أخذ التحذيرات بعين الاعتبار، ولم يرسل حتّى مطلعين، لمراقبة جيوش الفايكينکز المقتربة. كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟

كانت عزّة نفس »آلا« تمنعه من أن يسدي أذنا صاغية لخبر من »إيغبارت« بلغه إياه بواسطة ابنته، وكان متشككا جدا ولم يستطع أن يثق بأحد. في الوقت الذي كان فيه الهجوم على الأبواب، لم يكن هناك مفرّ من الموت أو الشهرة.

أظن أن أغلب المشاهدين قد فوجؤوا بانهيار الملك »آلا« السريع والنهائي، بعد أن سُحب إلى قبو التعذيب. كيف ترون تحول الشخصيّة المفاجئ في هذه اللقطة؟

ربّما، لو أن المرحلة التي فصلت بين موت »راغنار« وموته شخصيّا، كان فيها محتوى أكثر، لكان هذا ممكنا. أنا شخصيّا أرى أنّه تصرّف مثل »راغنار« وتقبّل جزاءه بلا اكتراث، كرجل.

هل لديكم لقطات مفضّلة؟

أكثر اللقطات التي أعجبتني هي لقطاتي في برجي مع أتباعي الأوفياء. لقطات الصلاة أعجبتني أيضا كثيرا، لكن اللقطات مع الخيل ليست من اللقطات التي أفضّلها.

»النسر الدامي« للملك »آلا«، تسبب في ردود فعل مختلفة، لكن لا أحد يشكك في أن أداءكم للدور كان رائعا. ما هو شعوركم، وأنتم تخضعون لعمليّة »النسر الدامي« التعذيبيّة؟

القبض عليّ وعمليّة »النسر الدامي« التعذيبية داما يوما وليلة. لقد سحبت خلال المستنقعات والأوساخ، دراجات الحرارة كانت تحت الصفر، وبعض الفايكينکز المتحمسون، لم يكونوا فعلا قادرين على أن يبدوا وكأنهم يقطعون ظهري، فخلف ذلك ندبا كثيرة على ظهري. ولكن وكما هو الأمر في كل التزاماتي دائما، أحببت كل دقيقة.

ما الذي شعرتم به بعد انتهاء هذه الشخصيّة، وقد لعبتم هذا الدور طيلة سنوات عديدة؟

بسبب خصوصيّة العقود الطويلة المدى، منعت من قبول عدّة عروض قدّمت لي (رغم أني كنت قادرا على أدائها كلها دون أن أضيّع يوما واحدا). لذا شعرت عند نهاية عملية »النسر الدامي« بالتحرر والحماس لإنهاء »فايكينکز«.

إن قابلتم الملك »آلا«، ماذا تقولون له؟

أهلا يا جميل!

أتصوّر أنّ هذه السنوات قد خلّفت لحظات تذكاريّة كثيرة. هل هناك ذكرى معيّنة تريدون أن يشارككم فيها المعجبون؟

عندما قابلت »ترافيس« وصورت لقطتي الأولى معه. لم نتحدّث معا إلا خلال اللقطة، وعندما انتهينا من ذلك، ذهب وراء الكواليس مبتهجا وأمسك بيدي مسلما. اعتراف وسلام. المرة الأولى التي شعرت فيها أني جزء من الفريق.

لقد انشغلت كثيرا بعد إنهاء »الفايكينکز«، وبعض أعمالكم ستبث في هذا الخريف. أي أعمالكم هذه ستنال حسب رأيكم إعجاب المعجبين ب»فايكينکز«؟

لست أدري إن كان أيّا منها يسير في نفس اتجاه »فايكينکز«. ولكنّي سأفعل شيئا، أردت الرجوع إليه، منذ قدم أولادي إلى هذه الدنيا. سأقف مجدّدا على المسرح في غرب المدينة (West End) (لندن) في مسرحيّة يخرجها »سام منداس« »المراكبي« (The Ferryman)، أنتظرها بشوق.

أنتم معروفون في وسائل الإعلام الإجتماعيّة بأنكم تتعاملون مع المعجبين بلطافة ورحابة صدر كبيرتين، فكيف تتعاملون مع المعجبين المتحمسين؟

أنا أشعر بالفخر وأسعد كثيرا، لأن آخرين يعطون من وقتهم وطاقاتهم للاهتمام بأعمالي. عندما أرى شخصا، أعجب به، يجب أن أذهب إليه وأقول له ذلك. أنا أفهم الدافع وأقدّره.

شكرا، للوقت الذي منحتموه إيّانا.

أجرت الحوار سوزانة كورتس، المشرف المساعد على صفحة الفايسبوك الرسميّة للمعجبين بإيفان كاي »معجبوا یفان كاي« (Ivan Kaye Fans) ومؤسسة »فريق إيفان كاي« (TeamIvanKaye) المعترف به لدى وسائل الإعلام الإجتماعية.